سكاي ميضار ألطو
شهدت مدينة ميضار يومي 5 و6 مارس أمطارًا غزيرة تسببت في أضرار كبيرة بمختلف المنشآت، حيث كشفت هذه التساقطات عن هشاشة البنية التحتية في المنطقة. ومن أبرز هذه الأضرار، تسرب المياه إلى مرافق المستشفى المحلي، مما أدى إلى تعطيل خدماته وإغلاق أبوابه في وجه السكان المحليين، ما ترك أثراً سلبياً على سلامة وصحة المواطنين.
تسرب المياه إلى داخل المستشفى أبرز مجموعة من الإشكالات التقنية والهندسية المتعلقة بجودة تصميم المنشأة والبنية التحتية، مما دفع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان – فرع الدريوش، إلى التدخل برفع شكاية إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية. طالبت الجمعية في شكايتها بفتح تحقيق عاجل لتحديد الأسباب التقنية والهندسية التي أدت إلى هذه الكارثة، مؤكدة على ضرورة محاسبة الجهات المسؤولة عن تنفيذ المشروع.
وقد دعت الجمعية في طلبها الذي توصل سكاي ميضار الطو بنسخةمنه إلى اتخاذ إجراءات فورية لإصلاح الأضرار التي لحقت بالمستشفى وإعادة تشغيله في أقرب وقت ممكن لتلبية احتياجات السكان الطبية. إلى جانب ذلك، شددت الشكاية على أهمية تعزيز آليات المراقبة وتتبع تنفيذ المشاريع الصحية لضمان الجودة، كما طالبت بوضع خطة استباقية لضمان استمرارية العمل في الحالات الطارئة والكوارث الطبيعية.
لم تقتصر مطالب الجمعية على تحسين البنية التحتية فحسب، بل شملت أيضًا الدعوة إلى توسيع نطاق الخدمات الصحية في المنطقة وتحسين جودتها، بهدف توفير خدمات صحية ملائمة تلبي تطلعات السكان وتضمن حقوقهم الأساسية في الرعاية الصحية.
تعكس هذه الواقعة ضرورة إعادة النظر في مستوى تأهيل البنية التحتية بالمرافق الصحية في ميضار، حيث تمثل هذه الحادثة تحذيراً للجهات المعنية لتفادي مثل هذه الكوارث في المستقبل من خلال تحسين المعايير الهندسية وتعزيز الرقابة على المشاريع. كما تؤكد هذه المطالب أهمية تطوير القطاع الصحي بالمنطقة بشكل شامل، مما يدعو إلى استثمار أكبر في بناء منشآت صحية متينة قادرة على الصمود أمام التحديات المناخية وضمان استمرارية تقديم الخدمات للمواطنين في جميع الظروف.
