ⴰⵊⴰⵏⵏⴰ ⵎⵉⴹⴰ ⵓⴼⴰⵍⴰ
عبد المنعم الوعماري
شهد المستشفى الإقليمي بالدريوش، صباح اليوم، لحظة مثيرة بعد أن تدخل أحد المواطنين ليعبر عن معاناة الساكنة مع غياب الأطر الطبية والخدمات الصحية الأساسية، وذلك خلال زيارة وزير الصحة والوفد المرافق له للمؤسسة.
المواطن، الذي بدا متأثراً بالوضع الصحي بالإقليم، وجّه انتقادات مباشرة لإدارة المستشفى، متهماً إياها بالتقصير وبالتستر على غياب عدد من الأطر الصحية.
“الموظفين الأشباح”، في إشارة إلى غيابهم المتكرر عن مقرات عملهم رغم تواجد أسمائهم في اللوائح الرسمية.
وخلال تدخله، طالب المواطن بضرورة وضع حد لمعاناة المرضى الذين يضطرون إلى التنقل لعشرات الكيلومترات نحو الناظور و العروي أو وجدة من أجل الحصول على علاجات بسيطة أو متابعة طبية كان من المفترض أن تتوفر في المستشفى الإقليمي.
الحادث خلق جدلاً واسعاً بين الحاضرين، حيث تفاعل بعض المواطنين مع المداخلة بعلامات التأييد، فيما آثر آخرون التزام الصمت في حضور الوزير والأطر الصحية.
زيارة وزير الصحة كانت مبرمجة للوقوف على وضعية المستشفى والإعلان عن مشاريع جديدة لتعزيز العرض الصحي بالإقليم، غير أن تدخل المواطن أعاد إلى الواجهة مطالب ساكنة الدريوش بتحسين الخدمات، وتوفير أطباء في مختلف التخصصات، وضمان حضور الأطر الطبية بشكل منتظم.
وتنتظر الساكنة أن تترجم هذه الزيارة إلى إجراءات عملية ملموسة، تنهي سنوات من الانتظار والوعود، وتعيد الثقة في القطاع الصحي بالإقليم.
