سكاي ميضار الطو
انتقد أحمد أرحموش، المحامي والناشط الحقوقي الأمازيغي، “الإقصاء والتهميش المتعمد” الذي يطال الأمازيغية بالمغرب من لدن الحكومة والبرلمان بغرفتيه وأغلب المجالس المنتخبة، معتبرا في الوقت ذاته أن برامج جل الأحزاب السياسية ودينامياتها تواصل الإجماع على “جعل ملف الأمازيغية أحيانا وسيلة نمطية للاستهلاك السياسي والإعلامي، وملفا غير منتج سياسيا”.
وشدد أرحموش، في حوار له مع جريدة هسبريس الإلكترونية، على ضرورة مراجعة منهجية عمل الحركة الأمازيغية في “اتجاه التحول من مؤسسات منفذة لبرامج إلى مؤسسات منتجة ومُفعلة لها”، مؤكدا في السياق ذاته أن “السؤال المطروح الآن على جسم الحركة الأمازيغية هو سؤال منهجي يستدعي لمعالجته امتلاك القدرة على رسم الاختيارات الجديدة والممكنة بعيدا عن أية نرجسية ذاتية أو تنظيمية أو فكرية أو سياسية”.
واعتبر الناشط الحقوقي الأمازيغي أن “فكرة التأسيس لفعل سياسي حزبي هو حلم وخيار جميع المؤمنين والمقتنعين بما لهم من أدوار لإصلاح الدولة، قد يكون قيمة مضافة، إذا عمل كل من موقعه على توفير الشروط الحتمية لبنائه، خارج أي تنميط أو تحنيط او اجترار ما”، مسجلا أن “التأسيس لبديل حزبي يتطلب ليس فقط رؤية شاملة للمجتمع وأجوبة عن الأوضاع القائمة إقليميا ودوليا؛ بل أيضا التوفر على أدوات قادرة على بناء هذا البديل، وعلى رأسها نخب وخبراء في مختلف المجالات، علاوة على مصادر مالية ولوجستيكية تمكن من مرفقة المشروع”.