جماعة إفرني: تحديات التنمية وسط طبيعة جغرافية معقدة

Admin Sa.El19 نوفمبر 2024Last Update :
جماعة إفرني: تحديات التنمية وسط طبيعة جغرافية معقدة

سكاي ميضار ألطو- متابعة لجماعة إفرني-

تقع جماعة إفرني ضمن دائرة الريف في إقليم الدريوش، الذي يتبع بدوره لجهة الشرق. تُعد إفرني واحدة من الجماعات التي تواجه تحديات كبيرة من حيث البنية التحتية والموارد المالية، مقارنة بالجماعات الأخرى في الإقليم. هذه الجماعة تتميز بتضاريسها المعقدة، حيث تشمل جبالاً وهضاباً ومنعرجات تُشكل تحديًا كبيرًا للسكان المحليين.

الجماعة جزء من جهة الشرق التي تتوفر على تركيبة متكاملة من الأقاليم والجماعات.

حيث تتكون جهة الشرق من سبعة أقاليم وعمالة واحدة وهي مركز الجهة. الأقاليم تشمل:

1. إقليم الناظور

2. إقليم بركان

3. إقليم تاوريرت

4. إقليم جرادة

5. إقليم فكيك

6. إقليم جرسيف

7. إقليم الدريوش

ويضم المجلس الإقليمي لإقليم الدريوش ثلاث بلديات و20 جماعة، تلعب جميعها دورًا في تعزيز التنمية المحلية و من بين هذه الجماعات ،توجد جماعة إفرني التي تنتظرها تحديات عدة .

من ناحية البنية التحتية والموارد  تعاني جماعة إفرني من بنية تحتية هشة وشبكة طرقية ضعيفة تربط المداشر، مما يشكل خطرًا على حياة السكان. كما أن الجماعة لا تتوفر على موارد مالية مهمة، ما يزيد من تحديات التنمية فيها.

فالطبيعة الجغرافية للجماعة تعتبر تحديا قويا  فالتقسيم الجغرافي للجماعة عقد الأمور بشكل كبير، حيث تشمل المنطقة جبالاً وهضابًا ومنعرجات تزيد من صعوبة التنقل والتواصل بين المناطق المختلفة.كما ان المداشر متناثرة بين هذا الاختلاف الكبير في التضاريس مما يصعب مهام إيجاد مركزا يلبي تطلعات جميع الساكنة ، و قد تم الاجماع على ميضار الطو كمركز الجماعة لتوفره على مجموعة من المزايا التي تفتقر اليها المناطق الأخرى، رغم ذلك  يعاني مركز الجماعة “ميضار الطو” من نقص كبير  في المرافق الاجتماعية الأساسية، مما يؤثر على مستوى الخدمات المقدمة للسكان.

هذا الفراغ الذي نتج عن غياب المؤسسة العمومية دفع بالساكنة الى الانخراط في العمل التطوعي و في إطارات تنظيمية تمثل المجتمع المدني و قد لعبت هذه الجمعيات  دورًا كبيرًا في تقديم الدعم والمساعدة للبلدة، حيث قامت بتنفيذ مبادرات وبرامج هدفت  تحسين الحياة اليومية للسكان وتعزيز التنمية المحلية

و رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها جماعة إفرني، إلا أن التعاون بين السكان وجمعيات المجتمع المدني يوفر بارقة أمل لتحقيق تحسينات ملموسة في البنية التحتية والخدمات. تبقى إفرني مثالاً على قوة الإرادة والجهود الجماعية في مواجهة الصعوبات والسعي نحو مستقبل أفضل.

إلا أن الجماعة  حباها الله  غابات إفرني التي تُعد   المتنفس الطبيعي الوحيد في المنطقة، حيث توفر مساحات خضراء تسهم في تحسين جودة الحياة للسكان .

Loading

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

Breaking News
Translate »