SKY MIDAR ALTO
الرباط – 11 غشت 2025
في ظل تصاعد جرائم الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني، عقدت السكرتارية الوطنية للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع اجتماعها الدوري يوم الاثنين 11 غشت 2025، وسط أجواء إقليمية ودولية مشحونة بالتوترات والمجازر الممنهجة. الاجتماع تطرق إلى مستجدات الوضع في فلسطين ولبنان، إلى جانب تقييم الفعاليات الوطنية الأخيرة المساندة للقضية الفلسطينية.
السكرتارية الوطنية أدانت بشدة استمرار الكيان الصهيوني في إفشال أي مسار تفاوضي، مقابل تصعيد الإبادة الجماعية بحق سكان غزة، عبر التجويع، القصف، التهجير، واستهداف الجسم الصحفي لمنع تغطية المذابح. وأكد البيان أن الاحتلال يسعى لفرض سيطرته الكاملة على القطاع وتهجير سكانه، بينما تتعرض الضفة الغربية لحملة تطهير عرقي، توسع استيطاني، وتهويد ممنهج للقدس، بالإضافة إلى الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى بقيادة وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير.
الاجتماع توقف أيضًا عند التطورات المقلقة في لبنان، حيث تحاول الحكومة اللبنانية نزع سلاح المقاومة تحت ضغط أمريكي وصهيوني، وهو ما وصفته الجبهة بـخطوة خطيرة تمس حق الشعب اللبناني في الدفاع عن نفسه.
في مقابل التصعيد، أبرز البيان تنامي الحراك الشعبي العالمي، من خلال مظاهرات ضخمة ومبادرات تضامنية، أبرزها أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن غزة، وتحركات عمال الموانئ الذين رفضوا شحن أو استقبال سفن الأسلحة الموجهة إلى الكيان الصهيوني، كما حدث في ميناء جنوة الإيطالي.
على الصعيد الوطني، أشادت الجبهة بنجاح فعاليات اليوم الوطني الاحتجاجي 26 الذي شهد أشكالاً نضالية متنوعة، من إضرابات رمزية عن الطعام في الدار البيضاء والرباط، إلى اعتصامات أمام القنصلية الأمريكية بالدار البيضاء ومتجر كارفور بمكناس، ومسيرة شعبية حاشدة في طنجة تعرضت للقمع، إضافة إلى فعاليات في تطوان والرباط نظمتها حركة مغربيات ضد التطبيع.
السكرتارية عبرت عن قلقها العميق بشأن الوضع الصحي الخطير للمناضل سيون أسيدون، عضو السكرتارية وأحد أبرز نشطاء حركة المقاطعة (BDS)، بعد العثور عليه مغمى عليه في منزله بالمحمدية، مطالبة السلطات بالكشف عن نتائج التحقيق في الحادث.
البيان اختتم بالتشديد على مواصلة التعبئة الشعبية في المغرب دعماً للقضية الفلسطينية، واستنكار الجرائم الصهيونية، وتأكيد الموقف المبدئي الرافض لأي شكل من أشكال التطبيع.