أجنا نميضار ألطو :
في إطار الجهود المستمرة لمحاربة شبكات التهريب والاتجار غير المشروع، فتحت السلطات المغربية تحقيقًا مشتركًا مع نظيرتها الإسبانية بعد الإعلان عن اكتشاف نفق سري يربط بين الأراضي المغربية وجيب سبتة المحتل، يُعتقد أنه كان يُستخدم في أنشطة تهريب المخدرات.
ووفقًا للمعلومات الأولية، فقد تم العثور على النفق من قبل السلطات الإسبانية خلال تفتيش أمني لأحد المستودعات في المنطقة الصناعية “تاراخال” بسبتة. وأشارت تقارير إلى أن النفق يمتد على عمق 12 مترًا تحت الأرض ويصل طوله إلى 50 مترًا على الأقل، مع احتمال امتداده لمسافة أطول.
وفي هذا السياق، أكدت مصادر أمنية مغربية أن التحقيقات جارية لتحديد موقع بداية النفق داخل التراب المغربي ومعرفة الجهة المسؤولة عن إنشائه، مع تعزيز التنسيق الأمني مع السلطات الإسبانية للحد من الأنشطة الإجرامية العابرة للحدود.
ويأتي هذا الاكتشاف في إطار حملة أوسع تنفذها إسبانيا تحت اسم “عملية هاديس”، التي أسفرت حتى الآن عن اعتقال 14 شخصًا، من بينهم مسؤولون محليون وعناصر أمنية إسبانية، إضافة إلى مصادرة أكثر من ستة أطنان من المخدرات.
من جهتها، شددت السلطات المغربية على التزامها التام بمحاربة كافة أشكال التهريب، سواء تعلق الأمر بالمخدرات أو غيرها من الأنشطة غير المشروعة، مؤكدة أن مثل هذه العمليات تعزز التعاون الأمني الإقليمي والدولي لمكافحة الجريمة المنظمة وحماية استقرار المنطقة.
